2010/10/01
صحيح أننا قوم لا نقرأ..
مرسلة بواسطة ريحانة الإسلام في 8:41 م
يقولـون..
"العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يطبقون "مقولة يهودية مشهورة
غضبت يوم سمعت أستاذ الفيزياء يقولها..كيف يقول عن أمة "إقرأ" أنها لا تقرأ؟..
و كالعادة تكشف الحياة الغطاء عن كثير من المعاني التي كنا نعتقد أنها مسلمة في السابق، ربما حبي لقوميتي و انتمائي منعاني مع صغر سني من استيعاب تناقضات الحياة في وقت مبكر.
لن تطول مقدمتي هذه المرة، فمعظم من يزور مدونتي أو الأحرى جل المدونات يُْؤثٍر المرور السريع إن لم تكن في الغالب نظرة خاطفة للموضوع و ما يحتويه، ليكمل طوافه على بعض العناوين المبهمة في نظره فضولا لا حبا في المطالعة..أو ربما عرج ليعرف الجديد ليمضي، أو عله يبدأ المقال لينهيه لاحقا، مع أنه متأكد أنه لن يعود إليه..
قد يقول البعض معللا، إن العالم الإفتراضي أكبر من أن يُستوعب بأكمله و أوسع من أن نقرأ جميع مقالاته و ندرس تفاصيل مضمونه، أقول صدقت، و من المستحيل أن يُلم القارئ بكل ما يُكتب..لكن، لماذا نتكاسل على إتمام مقال أو كتاب مفيد بالقراءة في حين لا نمل من قراءة موضوع ترفيهي يغلب عليه طابع المتعة؟ أو المشاركة في منتديات تستنزف أوقاتنا بلا فائدة تذكر، بل ربما اكتسبنا مفهوما خاطئا و اعتقدنا أننا نقرأ و نحن في الحقيقة لا نقرأ ..
لست هنا ألقي اللوم على غيري و أنسى نصيبي، فإن نفسي أول المتهمين..و لا زلت أحدثها على حب المطالعة و أدفعها على إدمان ذلك..
لا يخفى على أحد أننا شعب أقل صبرا على القراءة مقارنة بغيرنا من الشعوب، و ليركب أحدنا مواصلات عامة في بلد من بلاد الغرب ليتأكد، ثم ليلقي نظرة على إحصاءات القراءة التي تصيب بالغثيان..
تقول هذه الإحصاءات أن:
متوسط القراءة في العالم العربي يوازي 6 دقائق في العام، تقابلها 200 ساعة للمواطن في الدول المتقدمة.
و أن كل 20 عربي يقــرأون كتاباً واحدا في العام ، بينما يقرأ الأوروبي 7 كتب في العام
و أنه يتم نشر كتاب واحد لكل 12 الف مواطن عربي ، بينما يُـــنشر كتاب واحد لكل 500 بريطاني !!!!
يقول أحد الدكاترة المهتمين بشؤون الغرب وعلاقته بالعالم العربي والإسلامي: "إذا كان الغرب لا يزال يهتم بالقراءة والكتاب إلى هذه الدرجة ؛ فما هي مبررات ذلك ؟ . . ، وما هي الجدوى الحقيقية في الاهتمام بالقراءة وبالكتاب في عصر الإنترنت والفضائيات والإعلام المرئي والمسموع ؟
سؤال فعلا محير..به سأختم موضوعي كي لا يمل قارئي العزيز تاركة المساحة للإجابة و التعليق لمن يهمه الأمر.
تحياتي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
6 التعليقات:
السلام عليكم
ستكون اجابتي بنعم اختي العزيزة ..
وانظر لمن حولك إن كنت أنت من يقرأ في عائلتك فمن فيها أيضا يقرأ ..؟؟
ثم أنظري إلى محيط صديقاتك وعدي كم واحدة فيهن تقرأ ..
ثم تلتفي للمجتمع حولك وانظر كم فيها من يعرف أهمية القراءة في بناء الثقافة والمجتمع ..
بل في بناء القوة أيضا ..
للأسف أختي ستجدين أن القليل القليل من يقرأ,,,
وبعض الشباب يظن نفسه يقرأ وهو لا يقرأ سوى روايات أحلام وعبير ..ثم يقول بأنه يقرأ كتباً ..!!!
اتمنى ان يعي شبابنا وفتياتنا اهمية القراءة ..
فحتى كتب الجيب قد توفرت ولا يوجد هناك أي حجة تمنعهم من القراء ة إلا الكسل وحسب .
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته,
هلا و الله بالغالي^^
..
أصبت أختي حين قلتِ أن القراءة تقوي المجتمع،
فلا خلاف أن القراءة تبني أسس التطور و التحضر و هي رمز الدولة المتقدمة،
أما نحن فسنبقى على حالنا ما دمنا نرفض البذل و التعب و نُؤثر لغة الإستهلاك المادية لا الفكرية،
و لن يحدث الفرق إلا إذا أدركنا و أدرك الناس من حولنا مدى أهميتها..
المؤسف حقا أن من الناس من يدرك حقيقة و دور القراءة في التقدم و بناء مجتمع متعلم و واع، ثم يبقى بعيدا عنها بحجة ضيق الوقت و متاعب الحياة..
و قد يجد البعض أن المطالعة شيء ممل و متعب فيستثقل حمل كتاب بين يديه -و إن كان كتاب جيب - في حين أن للقراءة طعم لم يتذوقه إلا أهله، طعم يُبحر بك إلى عوالم من الروعة تنسيك متاعبك، و تبعثك على السرور و الأنس ما يجعل للحياة معنى و لونا مختلفان،
..
شكرا لكِ على المرور الطيب و الإهتمام بالموضوع أختي ولاء
أتمنى فعلا أن يصل صوتك لكل شاب و فتاة
ودي و امتناني
:)
شكرا على البوست
شكراً على الموضوع
http://aljamih.blogspot.com
@يوميات شحات
العفو أخي الكريم، و شكرا لمرورك الطيب
@kotob
أهلا بك و شكرا لاهتمامك
إرسال تعليق
"ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد"