2010/06/04

أسطول الحرية..أين غيرتكم يا مسلمون؟

مرسلة بواسطة ريحانة الإسلام في 12:24 ص








لم تعد تفاجئنا إسرائيل بجرائمها البشعة، و قد باءت كل محاولاتها - في تحسين صورتها أمام الإعلام العالمي و الغرب - بالفشل، و باتت مكشوفة النوايا أمام العالم، قأعمالها القذرة أكبر من أن تُخبأ..كما لو كانت تُغطي الشمس باصبعها! 
 
شاهدنا جميعا كيف هاجمت القوات الصهيونية أسطول الحرية المسالم فجر الإثنين الماضي، و الذي كان يحمل المساعدات الإنسانية و المعونات الغذائية لفك الحصار الخانق على قطاع غزة [منذ أكثر من 3 سنوات]، و كالعادة لا تشبع اسرائيل من هدر الدماء و ممارسة أعمالها الإرهابية البشعة بل و في عرض المياه الدولية، طبعا فإسرائيل فوق القوانين الدولية و بيان الأمم المتحدة يبرز ذلك..ببساطة لأن الدرع الحامي لإسرائيل جاهز لحمايتها و تبرير تصرفاتها و دعمها و لو على حساب الأبرياء.  
و لم تنتهي القصة هنا فالسيناريو طويل كالعادة و القنوات الإخبارية تبث و تنقل الحدث لمن همه أن يعرف التطورات..
                                                                              
طبعا كل هذا و نحن لا زلنا نتفرج من بعيد، فلا يُعقل أن نُصدر صوتا في حضرة الأخ الكبير (us) ..
و هنا أتساءل: لمَ نكتفي دائما بتوجيه أصابع الإتهام للمغتصب؟ و ننسى تخاذلنا؟ لماذا لا نعالج أنفسنا و نصحح أخطائنا؟ فالمشكلة الحقيقية فينا و هي أكبر من أن تُحل بهتافات..
قلتُ لأبي: عجبا! كم يخاف اليهود!! كل هذا العتاد (بوارج حربية، و مئات المجندين و مروحيات و..) للهجوم على سفينة إغاثة انسانية!!، فقال و مشاعر الغضب بادية عليه: بل نحن الجبناء.. كم عدد اليهود في العالم أجمع أمام المليار و نصف المليار مسلم؟..
صمتُّ..فالسؤال لا يحتاج لتفكير، و الموقف أكبر من أن يُختصر في كلمات، و صدق رسول الأنام عليه أفضل الصلاة و السلام حين قال:                                                                    "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت"


الراوي: ثوبان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4297
خلاصة حكم المحدث: صحيح
                                                                                                                
و تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..فلم يعتقد الكيان الصهيوني أن السحر سينقلب على الساحر و يؤدي تخبطه لفشل ذريع؛  و الإعلام الإسرائيلي يتحدث بلسان حاله..و كما يُقال: رُب ضارة نافعة، فكلنا أمل أن تكون هذه الحادثة بداية لفك حصار غزة.
                                                                                                                         
و إلى أن يولد جيش خالد من جديد، أحيي أبطال أسطول الحرية و كل قلب ينبض بالإنسانية ..

                                                                                                                                                    

تحديث: 
نشيد}..حداء أسطول الحرية لمحمد العمري و أسامة السلمان.mp3
                                      


                                      
                                                                                                                    
محاضرة رائعة لفضيلة الشيخ سعد الغامدي بعنوان:
"أسطول الحرية يكشف حقيقة اليهود"             الرابط                                      



Bookmark and Share

5 التعليقات:

سفيرة المحبه يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
ابشري اختي فالحصار سينفك باذن الله
فتحت اليهود على نفسها بابا لن يغلق ابدا..اولا كانت مع غزه فقط
الان اصبر الصراع مع العالم العربي ...لان الدماء اختلطت
فهذا تركي و هذاك مغربي و الاخر جزائري و الاخر كويتي و الاخر مصري وووووو ..... اللهم لك الحمد
والله لو اجتمعت الشعوب من اول هكذا و قالت لااا لماقدرت علينا اليهود و اعوانهااا
لكن مادام هناك في من يبرر اخطائها و يداري اخطائها فلن تخاف منا
دمتي في حفظ الله الله
تحياتي لك ^_^

ريحانة الإسلام يقول...

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته,

صحيح أختي سفيرة المحبة فدوام الحال من المحال، و من يدري بما يأتي به الغد، فاسرائيل فقدت السيطرة و أصبح الصراع عالميا، لكننا نُنكر على الحكومات العربية هذا الصمت المدقع، فلحد الآن الشعوب هي المستنكر الوحيد..الا من رحم ربي
...
سعيدة بمداخلتك و رأيك المتفائل..جزاك ربي خير الجزاء
أنرت المكان فكوني دوما بالقرب
دمت بود

ريحانة الإسلام يقول...

أتساءل كيف التواصل معك أختي سفيرة المحبة؟ فلدي استفسار عاجل عن مدونتك،
بانتظارك..

ARROWS يقول...

احب ابدي رأيي في موضوع اسطول الحريه
في البدايه اكيد شي جميل بوجود احد يفكر باي طريقه لفك الحصار ولاكن لابد من التفكير المنطقي والجدي
يعني اذا ركزنا قليلا سنجد بان اسرائيل اصبحت قويه فكيف نرسل اسطول بسيط ليذهب بمعونات لشعب محاصر من قبلهم
بما انهم في حصار ذلك يعني بان اسرائيل تريد منهم ان يموتو او ان يفرو من بلدهم
اذن لن تقبل بادخال معونات اليهم وهذا امر طبيعي لانهم تحت حصار
اذن الحل ليس في ارسال المعونات
الحل هو فك الحصار (بالحرب) وليس المعونات
لان اسرائيل اصبحت شر لابد التخلص منه واقتلاعه من جذوره

ريحانة الإسلام يقول...

أوافقك الرأي بأن اسرائيل أصبحت قوية، و السبب الرئيس في قوتها هو ضعفنا نحن، هذا فضلا عن امتلاكها للسلاح النووي و الوقوف الأمريكي المكثف بجانبها..رغم ذلك كله تظل ضعيفة الركائز كونها كيان همجي يعشق الدموية و الظلم..

و أوافقك الرأي أيضا بأن اسرائيل شر يوجِب اقتلاعه من جذوره..لكن لن يتحقق ذلك الا بأمر واحد لا ثاني له..هو الرجوع للدين و العمل به، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام و إذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله أو كما قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه..فلن نتمكن من اسرائيل ما دمنا متفرقين..

أما أسطول الحرية من وجهة نظري، حدثٌ حرّك المياه الراكدة و هز استقرار اسرائيل و فضحها أمام العالم..على الأقل هي رسالة قاسية لاسرائيل من تركيا تقول فيها: "لن ندير ظهورنا للفلسطينيين وللشعب الفلسطيني ولغزة ولن نغمض عيوننا وسنواصل رفع صوتنا عاليا من أجل غزة. "..قذفها أردوغان في وجه اسرائيل دون أن يتردد لحظة واحدة..

ربما لم تصل المساعدات لغزة لكنها استطاعت أن تكشف القناع عن اسرائيل للعالم و تقود الأحداث للضغط عليها لفك الحصار عن غزة..

...
أختي danger carely
أهلا بك في مدونتي و شكرا لتعليقك الذي يُنبئ عن شخصية قوية و محبة
تحياتي الخالصة لكِ

إرسال تعليق

"ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد"

الاقصى