2010/09/06

ماذا أقرأ؟

مرسلة بواسطة ريحانة الإسلام في 6:16 م

  • التسميات:



  • "ماذا أقرأ؟" ورطة جميلة تتناقل بين المدونات..عبارة عن أسئلة، على صاحب الدعوة أن يجيب عنها ثم يتبعها بدوره بأربع دعوات لغيره من المدونين،
    ما أعجبني في هذا الواجب –كما يسمونه- أنه يتيح لك التعرف على ما يقرأه الآخرون، و كثيرة هي الكتب التي سمعت عنها لأول مرة بهذه الطريقة، و هذا من باب تبادل المعرفة و تمرير الخبرات، فضلا عن كونه حافزا يبعثك على الإجتهاد و المنافسة، فإن كنتُ قد قرأت لأحدهم و أعجبني، لمَ لا أعرّف به غيري من باب الفائدة ؟
    و لا شك أن الكتاب رفيق جيد و مؤنس وفي، و صدق من قال: "و خير جليس في الزمان كتاب" و قال آخر: 
    نعم الأنيس إذا خلوت كتاب..تلهو به إن خانك الأصحـاب
    لا مفشياً سراً إذا استودعته..وتُفاد منه حكمـــة وصواب

    و هنا معاني جميلة و حلقة ذات فائدة مع الشيخ سلمان العودة عن الكتاب: 


    و الآن دعونا نبدأ بسم الله


    من أرسل لك الدعوة ؟
    تلقيت الدعوة من الأخت العزيزة ولاء بارك الله فيها، من مدونتها "مدونة ولاء أبو غندر" (فمعذرة على هذا التأخير^^)

    2. ما هي كتب الطفولة التي بقيت عالقة بذهنك ؟
    هناك كتاب لازلت أحتفظ به و اسمه "معجزات النبي صلى الله عليه و سلم للأطفال" لمحمد حمزة السعداوي، كان هدية لي من أخي ،-كذلك في نفس السياق بعض من أجزاء سلسلة السيرة النبوية لابن هشام (طبعة ميسرة)، لا أدري لِم لم تكن كاملة؟- و كتيب آخر للأذكار (الطفل المسلم مع الأذكار) هو أيضا هدية منه بارك الله فيه
    لكن كأول كتاب امتلكته -حسب ما أذكر- كان..في سن الخامسة، أذكر أنني ذهبت مع أبي لإحدى المكتبات و كم أسعدني يومها أنه اصطحبني، و سعدت أكثر بشرائه لي ذلك الكتاب و أشياء أخرى لا أتذكرها ..كان عبارة عن كتاب كاريكاتوري اسمه "ظواهر" لصاحبه هارون، يعالج فيه بعض الظواهر الإجتماعية و أحوال الناس و تصرفاتهم المتناقضة ..جعلت منه كراس تلويني الخاص، و رحت أمزج الألوان هنا و هناك ..بالطبع لا زلت أحتفظ به، و كلما وقع بيدي و حملقت بصفحاته اشتقت لأيام الطفولة و تذكرت كم كنت شقية ^^
    ثم هناك كتاب "أقرأ" المدرسي للسنة الأولى ابتدائي..لهذا الكتاب بالذات مكانة خاصة بقلبي، فلا زلت حتى الآن أذكر بعض نصوصه و عباراته و شخصياته: مصطفى، ليلى، عمر، نورة، سعاد...ههه
    و قصة "الحداد الماهر" التي أهداني إياها ابن عمي في مراحل الإبتدائية

    3. من هم أهم الكتاب الذين قرأت لهم ؟
    في حياتي تطرقت للعديد من الكتاب بتفاوت، و أعاتب نفسي دائما على تقصيرها في جانب المطالعة و أصنفها على الأغلب ضمن مجموعة الكسالى :s
    سأذكر أهم من قرأت لهم ممن يحضرني و علقت أسماؤهم بذهني، و منهم: ابن قيم الجوزية، و ابن الجوزي، و ابن تيمية، و أبو بكر جابر الجزائري، و وحيد عبد السلام بالي، و عائض القرني، و ابن كثير، و صفي الرحمن مباركفوري، و آخرون

    4. من هم الكتاب الذين قررت ألا تقرأ لهم مجددا ؟
    لم يسبق أن قرأت لأحد و قررت أن لا أقرأ له، و إن كنت في الأصل أتحرز في اختيار الكاتب، فليس كل من حمل قلما و خط سطرا أهل للثقة، و حري بالمرء أن يقرأ عن صاحب الكتاب قبل أن يقرأ هذا الكتاب، مع احتمال أن يجد منافع في أي كتاب إن كان يجيد القراءة بين السطور، فلا يوجد كتاب إلا و حوى داخله فائدة إن لم تكن فوائد، و كما قيل: "ما نظر رجل في كتاب إلا خرج بفائدة"..حتى إن كان رديئا أو به معلومات مغلوطة أو كاذبة فنكون عندئذ استفدنا أن لا نقع في مثل ذلك مرة أخرى..تماما كالتجارب العلمية، إن لم توصلنا التجربة إلى النتيجة المطلوبة فنكون حينئذ قد عرفنا أن هذه الطريقة لا تؤدي للهدف المطلوب..لكن ليس الجميع مؤهل ليميز الصالح من الطالح و يختار لنفسه الأفضل و الأنفع، كالأطفال مثلا، فإن كنت أبا أو معلما و إن كنت أما أو مربية فبيني لطفلك و حددي له لأنه في سن يعجز عن التمييز..

    5. في صحراء قاحلة أي الكتب تحمل معك ؟
    ان كان و لا بد من كتاب واحد، فلا يختلف اثنان على "كتاب الله" فلا أحلى و لا أجمل و لا أكمل من كلام رب العالمين...جعله الله ربيع قلوبنا و نور صدورنا و جلاء همومنا و غمومنا..آمين

    6. من هو الكاتب الذي لم تقرأ له أبدا وتتمنى أن تقرأ كتابه ؟
    تطول القائمة هنا، فكل صاحب فكر و رسالة إجمالا أتمنى أن أقرأ له،
    سأذكر بعضهم ممن يحضرني الآن على سبيل المثال لا الحصر:
    ابن حجر العسقلاني (فتح الباري)
    الحافظ ابن رجب الحنبلي
    ابن قدامة المقدسي (المغني)
    الإمام شمس الدين الذهبي (سير أعلام النبلاء)
    أبي حامد الغزالي (احياء علوم الدين)
    محمد بن موسى الشريف
    خالد محمد خالد (رجال حول الرسول صلى الله عليه و سلم)
    محمد العريفي ..كتابه استمتع بحياتك (شوقتني له ولاء^^)
    سيد قطب، القرطبي، السعدي، محمد سعيد رمضان البوطي..
    و الكثير من الكتاب الذين سمعت عنهم و عن سيرهم الطيبة و آخرين أدباء و شعراء و رواة قصة و مؤرخون

    7. ما هي قائمة كتبك المفضلة ؟
    الكثييير و حتى إن لم أكن أملكها، سأذكر منها:
    الرحيق المختوم لصفي الرحمن مباركفوري
    الجواب الكافي و الروح لابن قيم الجوزية
    طريق الهجرتين و باب السعادتين لابن قيم الجوزية
    الأذكار النووية للنووي
    فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لعبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
    القول المبين في أخطاء المصلين لمشهور حسن سلمان
    صيد الخاطر لابن الجوزي
    منهاج المسلم..أبو بكر جابر الجزائري
    هذا الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم يا محب  لأبو بكر جابر الجزائري
    لا تحزن لعائض القرني
    تفسير ابن كثير
    تلبيس ابليس..لابن الجوزي
    تعجبني أيضا الكتب العلمية و المجلات الوثائقية و كتب التنمية البشرية و البيئة و الفلك و الطب النبوي و الطب البديل و أخرى لا يتسع المقام لذكرها جميعا
    ..
    و هنا لا بد من كلمة شكر لصاحب الفضل بعد الله عز و جل، فمعظم من عرفت من الكتب فيما سبق من الأعوام كان عن طريق أخي و مكتبته التي نعتبرها مرجعية لنا كأسرة، إذ قاده ولعه بالكتب لملئها بشتى الأصناف و الألوان فجزاه الله عنا خير الجزاء.

    8. ما هي الكتب التي تقرأها الآن ؟
    كنت قد بدأت بقراءة بوح القلم لمصطفى صادق الرافعي
    كذلك بين يدي شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، تأليف محمد خليل هراس

    9. أرسل الدعوة لأربعه مدونين من أجل مشاركتنا بذكرياتهم في القراءة.
    أحيل الموضوع للأخوة الأفاضل:
    عبد الرحمن صاحب مدونة "الطالب"
    و الأخت الكريمة سهام صاحبة مدونة "قرطاسية نت:)

    كان بالود أن أرسل الدعوة لآخرين، لكن يبدو أن البنود صارمة و لا يجوز خرقها..خوفا من الضريبة^^

    10. حدِّثنا..(فقرة جديدة)
    بحكم أنك قارئ لابد و أن تكون لديك نصيحة أو ملاحظة أو فكرة مفيدة أو موقف طريف حصل لك أو أي شيء له علاقة بالكتاب..من هنا جاءتني فكرة بإضافة فقرة "حدِّثنا" و هي مكان مفتوح للبوح، يكتب فيها المدون ما شاء أو ما يجول بخاطره عن الكِتاب أو يحكي لنا قليلا عن نتاج قراءاته على مر السنوات الماضية، اختيارا لا الزاما، و بهذا نتم التسعة عشرة..شريطة ألا تخبروا عني شرطة التدوين^^

    ........
    هنا لي وقفة قصيرة، فكل شيء في تبدل و الحال في تطور و تغير، و لمّا اعتمدنا هذه الآلة في تحصيل مختلف العلوم و تبادل المعرفة لسهولتها، ظهر ما يسمى بالكتاب الإلكتروني..و بدل أن تذهب للمكتبة للبحث عن كتاب تأتي المكتبات إليك لتختار ما شئت من الكتب، لتقرأها مباشرة أو تطبعها لتستمتع بحملها بين يديك..و هذا تيسير من رب العالمين، ففي وقت قريب كان صعبا أن تبتاع كل ما تشتهيه نفسك من الكتب، خصوصا إن كنت من المولعين بها لا تدخل مكتبة إلا و أسرتك إحدى رفوفها المرصوصة إن لم تكن كلها، هذا فضلا عن ندرة بعضها فالحمد لله على نعمه التي لا تعد و لا تحصى..
    لكن للأمر سلبيات كما له منافع، إذ تجد نفسك مشتتا بين هذا الكم من الكتب و المطبوعات و تحتار ماذا تختار، و أولى للمرء أن ينتقي ما ستقع عليه عيناه، فليس كل كتاب سيرقى بفكرك لما تطمح إليه..
    .
    .
    روابط بعض المكتبات الإلكترونية:
    و هذه مكتبة أخرى أوصلني اليها قوقل حديثا..مكتبة الجليس

    ختاما، نسأل الله تبارك و تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا،
    في أمان الله



    Bookmark and Share

    4 التعليقات:

    ولاء يقول...

    السلام عليكم

    أخيراً حل الواجب ..ولكن لا بأس لا شك بأنك كنت مشغولة

    ما شاء الله قرأتك أغلبها تتجه للجانب الديني ..

    العقيدة الواسطية جداً رائع فقد درسته في مادة عقيدة كان هو المخصص للمنهج بالأضافة لكتاب آخر ..

    ولا زالت أشجعك على قرأة استمتع بحياتك :)

    وشكراً جزيلا ..على المواقع الجميلة فأنا أحب أيضاً قراءة الكتب الإلكترونية ..

    دمت بود غاليتي .

    ريحانة الإسلام يقول...

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته,
    يسعد صباحك أخيتي..من الجميل أن تكوني أول المعلقين :)
    شكرا على تشجيعك و اهتمامك..بإذن الله أقرأ قريبا

    صحيح أن أغلب ما ذكرت من الكتب كان في المجال الديني، ليس لأنني لم أقرأ غيرها و لكن لأنها كتب من الصعب نسيانها..و إن كانت الكتب الدينية تستهويني فإنني مولعة لحد يصعب تخيله بالمجال العلمي..أتذكر كيف كنت على عكس صديقاتي - أيام الدراسة - نذهب لمكتبة المدرسة فيخرجن هن كتب دراسية و حوليات و أبحث بدوري بين كتب الفلك و التكنولوجيا و الموسوعات العلمية..و للون الأدبي في قلبي نصيب على غير عادتي تلك الأيام فكنت أستثقل كثيرا الحصص الأدبية و الإجتماعية، و ليست المادة نفسها سببا و لكن المقرر كان مملا، لهذا السبب ربما لم تكن علاقتي بالكتب الأدبية وثيقة لزمن ما، أما العلمي منها فما كنت أهتم لأسمائها و لا بمؤلفها إنما أهضم ما أجده داخل صفحاتها لأُمطر أستاذ الفزياء و العلوم بالغد بأسئلة خارجة عن موضوع الدرس بالطبع^^..
    لكن سبحان الله من يقرأ في الكتب ذات التوجه الديني، سيجد أنها مزيج من كل العلوم..تغنيه أحيانا عن غيرها من الكتب، فهي دينية و أدبية و اجتماعية و نفسية و تاريخية و علمية و فلكية و طبية..

    جزاك ربي خيرا عزيزتي على حضورك المميز و وفقك لما يحبه و يرضاه
    لكِ ودي

    غير معرف يقول...

    السلام عليكم ورحمة الله

    أولا أشكر لك دعوتك كما أرجو أن لا يكون تأخري عن إجابتها ملزما بضريبة الله اعلم بقيمتها :)...

    فيما يخص الموضوع فماشاء الله، لك دراية بعلماء ومؤلفين أقوياء في العلم والصنعة، وكما سبقتني الأخت فما ذكرته لنا يبين مدى إهتمامك بالكتب الدينية، إضافة لقراءة السير وهذا ما ساهم في إكتسابك لغة سليمة وأسلوب سهل ومميز.
    القراءة أول وأهم خطوة لمن يريد التعلم ورفع الجهل عن نفسه،وما أصبحت عليه أمتنا اليوم من جهل وسوء أخلاق إلا لأنها تركت القراءة وصارت تعبد بطونها، الشاهد من قولي غلق المكتبات وفتح المطاعم ومحلات الأكل السريع...الله المستعان.

    بارك الله فيك وفي أخيك فهو مثال للأخ المسلم المعلم الموجه.

    علمنا الله وإياكم العلم النافع الصحيح،آمين.

    ريحانة الإسلام يقول...

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته,

    العفو منك أخي الفاضل، نحن من نشكرك على قبولك الدعوة و تواصلك الطيب رغم كثرة مشاغلك..أما عن الضريبة فلا تقلق، كلمة طيبة للإخوة ستكون كافية للعفو عنك بإذن الله..^^

    ذوق منك أن تستحسن أسلوبي، لأنني في الحقيقة أجده سيئا في الكثير من الأحيان و أقف مذهولة أمام أولئك الذين سخروا القلم و اللغة لتخدم أفكارهم..فيكتبون كلمات تأسرنا حين نمر بها..

    أوافقك تماما بأن القراءة تُكسب اللغة السليمة و تنمي ملكة الكتابة عند الشخص، عدى أنها أهم خطوة ينبغي أن نركز عليها إذا أردنا السعي قدما و النهوض كأمة..و إنه لمؤلم أن نرى وجه المدينة يتغير لتُفتح محلات غذائية و ترفيهية على حساب المكتبات و المراكز التعليمية،

    جزاك الله خيرا أخي عبد الرحمن على طلتك البهية و إضافتك القيمة
    شرف لنا منك هذا المرور، وفقك الله و أثابك و نفع بك..آمين
    دمت برعاية الله و حفظه

    إرسال تعليق

    "ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد"

    الاقصى